23‏/08‏/2016

"فرانكوفونية" التأمل ببطء فى الفن والسلطة ومتحف اللوفر


مقالة:- مايكل أوسوليفان (صحيفة واشنطون بوست)
ترجمة:- ممدوح شلبى

المخرج الروسى ألكسندر سوكوروف المعروف جيداً بسبب فيلمه الناجح "الكنز الروسى" الذى أخرجه عام 2002 عن الفن التشكيلى ، وهو فيلم تأملى عن التاريخ الروسى وتم تصويره فى متحف الهيرميتاج فى لقطة واحدة مدتها 99 دقيقة ووظف فيه 2000 ممثل بملابس تاريخية، هذا المخرج شديد البراعة فيما يقدمه بصرياً، ولذلك فمن الغريب، بل ربما من المخيب للآمال، أن نجد آخر أفلام هذا المخرج الروسى "فرانكوفونية" مجرد فيلم حوارى يحتوى على القليل من البصريات.

ألكسندر سوكوروف يقوم بنفسه بدور المُعلق على الفيلم، إذا كانت كلمة "مُعلق" هى الكلمة الصحيحة فى وصف حالة أقرب ما تكون إلى المونولوج الصادر عن تيار الشعور، رغم أن التعليق جاء متعمقاً من ناحية الأفكار والإيحاءات.

الفيلم – والذى يتمحور حول تاريخ متحف اللوفر – وخاصة مصيره خلال الإحتلال النازى لباريس أثناء الحرب العالمية الثانية – الفيلم يبدأ بالكسندر سوكوروف وهو فى محادثة تليفونية مع قائد سفينة تجارية تُبحر فى مكان ما أثناء عاصفة، ويتناقش فى هذه المحادثة عن نقل التحف الفنية (ربما كانت السفينة المترنحة ترمز إلى الدول، وجهود الحكومات لحماية الإرث الثقافى؟، ربما)

ويستمر صوته من خارج الكادر- وبمجرد أن يبدأ الفيلم فى التحرك ببطء فى إتجاه موضوعه الرئيسى الذى يتناول القوة السياسية والفن – نراه يقدم تنويعاً بين التفكير بصوت مسموع وبين تقديم ديكورات تقليدية يتم من خلالها إعادة تمثيل الوقائع.. 

فنجد مشاهد تمثيلية مُختلقة للقاءات بين جاك جوجار - المدير السابق للوفر – (الذى مثله لوى دو دى لينكويسى) وبين الكونت فرانز ولف ميترينتش (الذى مثله بنيامين يوتزراثا) الذى كان يترأس برنامج المحفوظات الثقافية الألمانية.

ميترينتش كان أرستقراطى ألمانى مُثقف وافق فى صمت على ما يفعله جوجار من جهود لإخفاء الكثير من زخائر اللوفر الفنية حتى لا ينهبها النظام النازى، وحدث ان أقاله هتلر من منصبه فى نهاية المطاف.
لكن هذه المشاهد كانت قليلة ومتباعدة تتخللها لقطات لباريس فى ذلك الوقت من خلال صور أرشيفية وعديد من الفقرات المُتخيلة التى يتخللها نابليون بونابرت (الذى مثله فنسنت نيمث) وميريان (التى مثلتها جوانا كارثالس ألتيس) وكلاهما يجسدان الروح الفرنسية فى شعارها (الحرية والمساواة والأخوة)، نرى الشخصيتين  تجلسان على مقعد يواجه لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشى، بينما نابليون يقول مفسراً، "هذه اللوحة هى أنا".
فنسمع صوت ألكسندر سوكوروف هامساً "عزيزتى ميريان..... إهربى منه"

ما يرمى إليه نابليون بالطبع، هو أنه كان أحد العوامل فى توسعة متحف اللوفر وما أصبح عليه اليوم.
احد التيمات الجانبية لفيلم سوكوروف هى ان النازية لم تكن هى الوحيدة التى تنهب، فالعديد من تحف اللوفر تم الإستيلاء عليها خلال الحملات العسكرية الفرنسية.

فيلم "فرانكفونية" يمتلأ بمثل هذه الأفكار التى تجزء الفيلم، لكن وعلى الرغم من اللقطات الكثيرة لروائع الاعمال الفنية بالمتحف، فالأمر لم يكن يستحق عناء حمل الكاميرا إلى اللوفر.

توجد لقطة مصطنعة لطائرة ألمانية تتحرك بالتصوير البطئ خلال بهو فى المتحف حملت دلالة بصرية مُذهلة، لكنها تقف بعيداً عن كل الفيلم الذى يتميز بالجمود والغموض والضبابية، فالفيلم كله يبدو كما لو كان لقطة إخبارية واحدة وتم تصويره على الإضاءة الطبيعية (الفيلم تم تصويره بهذه الطريقة، ومتحف اللوفر ساهم فى إنتاج الفيلم ضمن قائمة المساهمين فى الإنتاج)

عنوان الفيلم "فرانكوفونية" يشير إلى مجموعة الشعوب التى تتحدث الفرنسية وإلى الإمبراطورية الفرنسية.
"أين يمكن لنا أن نكون بدون متاحف؟" هكذا يتسائل سوكوروف، إنه سؤال جيد، ومؤخراً فى الفيلم ومع علامة إنقضاء ساعة من زمن الفيلم يسأل سوكوروف، "ألم تتعب من الإستماع لى حتى الآن؟" فإذا لم تكن تعبت فسوف تشعر بالتعب فوراً.

فيرنر هيرتزوج يقول "للإنترنت جانب مجيد"



حوار: مارك سبيتزوج (صحيفة نيويورك تايمز)
ترجمة: ممدوح شلبى

على مدى مشواره الفنى الذى بدأ منذ 50 سنة، إستطاع فيرنر هيرتزوج – الذى يبلغ من العمر 73 سنة – أن ينتقل بخفة ونجاح من إخراج الأفلام الروائية الغريبة مثل "أجيرا: غضب الله" وفيلم "فيتزكارالدو" إلى إخراج الأفلام التسجيلية الشعرية الحساسة مثل فيلم "كهف الأحلام المنسية"، والآن يوجه هيرتزوج نظره إلى الإنترنت، أو كما يسميه "الشئ".

فيلم "إسمع وإتفرج، تأملات عن عالم متصل" – يقتفى أثر الإنترنت منذ ظهوره كأعجوبة فى نهاية الستينات فى حرم جامعة كاليفورنيا، ويقدم الفيلم تأملات عن إمكانياته المستقبلية من خلال الخبراء الذين يميل بعضهم إلى التشائم والبعض الآخر إلى التفائل.

فيرنر هيرتزوج الذى قال أنه يستخدم خرائط جوجل أحياناً لكنه لم يستعمل شبكات التواصل الإجتماعى إطلاقاً، تحدث من خلال الهاتف الأرضى  عن علاقته بالتكنولوجيا، والتشابه بين كهوف العصر الحجرى القديم وبين الإنترنت، ولماذا إختار ألا يستعمل الهاتف النقال، وفيما يلى مقتطفات من المحادثة التى أجريتها معه.

- إنطلاقاً من الأمكنة التى صورت فيها أفلامك السابقة – أدغال بيرو والكهوف فى جنوب فرنسا – دعنى أسألك، هل ترى العالم الإفتراضى كما لو كان مجرد فضاء برى أيضاً وأنك تستكشفه؟

=أنا شخص فضولى، هذا مفتاح كل شئ، عندما ترى كهوف العصر الحجرى القديم فى جنوب فرنسا، فهذا عالم إفتراضى أيضاً، ولذلك فالأمر يتعلق فى كثير من جوانبه بالتصورات، الإنترنت ظاهرة جديدة، لكنه نوع إنسانى من الظواهر، نحن نتصور ونختبر العالم عبر تطبيق حقيقى (من خلال الإنترنت)، وعندما ننظر فى أمر الأدغال فما أراه هو حقل من الأحلام.

-لكن عالم الإنترنت أشبع فضولك.

=بالطبع، لإنه جديد بطبيعة الحال وشكل فعال جداً من الأشياء التى لدينا، انا أقول شئ لأننا لا نستطيع فعلاً أن نصفه بدقة كبيرة، ما هو مهم أيضاً أن لا أحد تنبأ به، حتى رواد الإنترنت لم يتنبأوا به، كُتاب الخيال العلمى لم يتنبأوا به، إنه أمر تميز بالمفاجأة الكبيرة جداً.

-قرأت انك لا تحمل هاتف نقال، وأنك أحياناً تستكشف جوجل، لكنك مبيتدئ نوعاً ما؟

=لست مبتدئاً تماماً، أنا بدأت إستخدام الإنترنت، لكننى أستخدمه بشكل أساسى من أجل البريد الإلكترونى، وكان ذلك منذ البداية، لكننى لا املك هاتفاً نقالاً، لأننى لا أريد أن أكون مُتاحاً طوال الوقت، عندما أنظر فى دائرة أصدقائى فإننى أرى الجميع يشكون من كونهم أصبحوا عبيداً لللهتاف النقال وللشريحتين، إنهم يبالغون، لكنهم مندمنين نوعاً ما، فإعتقدت أننى لا أحتاج أن أكون مُتاحاً طول الوقت.

-ماذا عن الإدمان؟ هل يجب عليك ان تتعاطف مع مُدمنى الإنترنت الذين تحاورت معهم فى الفيلم؟

=إنهم الناس الذين يتعاملون بإحترافية مع الإدمان، إنهم يقولون لك أن الأمر خطير ومثله مثل إدمان الهيروين.

-هل تساورك الشكوك بخصوص قوة الإنترنت؟

=علينا أن نكون واعين بأن الإنترنت من الممكن جداً مهاجمته،وسواء كان هذا عبارة عن هجوم "سايبر" أو كان الأمر كارثة طبيعية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسسب توهج الشمس فى إيقاف كل الإتصالات بين الأجهزة المبنية أرضياً، يجب علينا أن نكون حذرين لأنها لن تكون إتصالاتنا فقط هى التى ستتأثر، ولكن الشبكة الكهربية وشبكة مياه الشرب، فى إعتقادى أن الحديث عن عدم الحاجة إلى المال الحقيقى "الكاش" هراء، عندما تنقطع الكهرباء، لن تستطيع حتى أن تشترى سندوتش هامبورجر من سلسلة مطاعم للوجبات السريعة، يمكن ان يكون معك 100 دولار لكنهم لن ينفعوك فى شئ، من الأفضل لك أن يكون معك مال كاش من الفئات الصغيرة مثل فئة الدولار والخمسة دولار والعشرين دولار.

-يوجد مشهد مؤثر فى الفيلم عندما يقول شخص ما أن شبكة الإنترنت صُممت لمجتمع يثق فى بعضه بعضاً، لا يوجد تصور واحد عن التعرض لهجوم "سايبر".

=أو البريد المزعج "سبام" أو شئ من هذا القبيل، للإنترنت جانبه المجيد، كما أكشف فى الفيلم، الملايين يتشاركون فى لعبة فيديو لكى يستطيعوا حل إنزيم معقد لا تستطيع أكثر أجهزة السوبر كومبيوتر قوة أن يحله، لكن مجتمع ألعاب الفيديو يدعو إلى مهمة للحل، وتوجد أهمية كبيرة الآن فى مجال البحث بخصوص مرض السرطان والإيدز.

-هل هذا إستثناء للقاعدة؟

=لا، هذه هى القاعدة، وأعتقد أن الإستثناء هو الجانب المظلم.

-أيمكن للإنترنت أن "يبدأ فى الحلم لنفسه" ؟ هذا سؤال أنت سألته فى العديد من المواضيع، ما رأيك؟

=أن أسميه سؤالى المستوحى من فون كلاوسويتز، هذا السؤال ظهر فى الأصل من المُنظر الحربى كارل فون كلاوسويتز فى الحقبة النابوليونية، وقد إشتهر بقوله "الحرب تحلم أحياناً بنفسها"، فوجدت أنها ملاحظة عميقة، وسألت أشخاص عديدين ولم يكن لدى احد منهم إجابة، أحياناً يكون السؤال العميق أفضل من الإجابة السطحية، أعتقد أننا لابد لنا أن نبدأ فى تطوير أسئلة عميقة عما نفعله هنا مع الإنترنت وما الذى يفعله الإنترنت من جانبه، ليس لدى أى أحد فكرة عن هذا الأمر.

-أنت تحاورت مع إيلون ماسك مؤسس "سبيس إكس" وبدوت فى حالة إثارة بخصوص إمكانية أن تسافر انت نفسك إلى المريخ.
=أسافر فقط إذا كانت معى كاميرا، إذا واتتنى الفرصة سأكون سعيداً أن أقوم بهذا الأمر.

-لكى تعمل فيلماً تسجيلياً؟
=لا، ربما سأرسل شعراً سأكتبه عما أراه من مناظر عامة.

22‏/08‏/2016

"إسمع وإتفرج"

مقالة: أ.أو. سكوت (صحيفة النيويورك تايمز)
ترجمة: ممدوح شلبى

"إسمع وإتفرج، تأملات عن عالم متصل" هو فيلم وثائقي عن الإنترنت للمخرج الألمانى الشهير فيرنر هيرتزوج. هذه الجملة مفهومة بما يكفى لبعض القراء.

فيرنر هيرتزوج واحد من السينمائيين الأكثر طموحاً على المستوى الفكرى – إنه الباحث عن الحقيقة بشغف، وهو جندى المشاه السينمائى الذى لا يكل، - يتناول فى هذا الفيلم ما يُطلق عليه "أحد أعظم الثورات" التى شهدتها الإنسانية. وهو فيلم يمزج بين حساسية هيرتزوج التى تثير الفضول  وبين أسرار العالم الرقمي الذى يثير الفضول أيضاً. فالأمران لا يبدو أن أحداً قادراً على مقاومتهما.

فى إطار مسيرته الفنية المتفردة - سيبلغ هيرتزوج 74 عاماً فى عيد العمال القادم – كان الفضول يقوده إلى الخطوط الأمامية حيثما تختفى الحضارة لتفسح المجال للطبيعة، لقد غامر بالذهاب إلى القطب الجنوبى وألاسكا وأدغال الأمازون وغابات وطنه الألمانى بحثاً عما هو غريب ومدهش.
عالم الإنترنت يبدو بالنسبة لفنان مُغامر مثله، كما لو كان عالماً مروضاً، لكنه عالم بمثابة مخزن للأفكار ومستودع للإلهام العقلى.

الأدوات التى نجدها بين أيادينا وفوق مناضدنا، والشبكات غير المرئية التى تتصل بهذه الأدوات، تبدو كما لو كانت تبشرنا باليوتوبيا أو تُسرع بنا إلى نهاية العالم، فيرنر هيرتزوج محاور غير مرئى بصوت لا يمكن الخطأ فيه يبدو متقبلاً لأيهما سواء اليوتوبيا أو نهاية العالم.
إنه يستمع إلى علماء ومستثمرين يبتهجون بإنتشار المعرفة ويعلمون أن الثورة الرقمية أتت بثمارها، كما يستمع أيضاً إلى الآخرين الذين يتباكون على الخصوصية وإنهيار مهارات التفكير الإنسانى

يشرح عالم الفيزياء "لوشيان وكوفيتش" كيف أن توهج شمسى يمكن أن يحطم كامل شبكة الإنترنت وكل حياتنا المُتأسسة على أسلوب التكنولوجيا الفائقة فى عدة أيام.

ومن جانب أخر، فنحن نستطيع بناء سيارات تعتمد على القيادة الذاتية، وبناء تطبيقات تتمتع بالذكاء الإصطناعى يمكنها أن تمحو الحدود بين الإنسان والآلات، ويمكن أيضاً أن نخلق مستعمرات فى المريخ.
فى بعض الأحيان، يقفز خيال هيرتزوج أبعد حتى من الأحدايث المدهشة التى تتناول موضوع فيلمه، إنه يقاطع أحاديث الباحثين والمحللين بفقرات شعرية لا تأتى بطريقة ساذجة أو مُفتعلة.

إنه يحاول أن يضغط عليهم لكى يتنبأوا بالمستقبل، ويتردد العلماء أحياناً فى هذا الأمر، فيطرح عليهم السؤال الذى يحلو لبعضهم ويجزع منه بعضهم، "هل الإنترنت يحلم لنفسه؟"

عنوان الفيلم "إسمع وإتفرج" يوحى إلى حد ما بحلم هيرتزوج عن الإنترنت، الفيلم ينقسم إلى عشرة فصول قصيرة، إنه أكثر إنطباعية من كونه موضوعياً، الكثير من الأفكار مألوفة، وبعض الأشكال المهمة عن الحياة فى عصر الإنترنت يتم تناولها بشكل عرضى او لا يتم تقديمها على الإطلاق، وعلى الرغم من أن إسم ادوارد سنودن يُسمع، إلا أنه لا يوجد أهتمام كبير بالتجسس والمراقبة، كما أن الفيلم لا يستكشف توظيف الإنترنت كأداة من جانب المؤسسات والسلطات الحكومية لما هو غير قانونى.

المحاورات بدت كما لو انها أجريت على مدى سنوات، وهذا يعطى شعوراً بغربة زمانية فى أجزاء من الفيلم.
يبدو سيبستيان ثران – مؤسس شركة أوداستى للتعليم عبر الإنترنت، متحمساً لإحتمالات التحول إلى دروسه، لكن الفشل الذى يُذاع عن هذه الدروس لا يتم كشفه فى الفيلم.
التشكيك – فى حقيقة الأمر - ليس من طبيعة هيرتزوج، وغالباً ما ينحو إلى تلميع الأساطير والثقافة الشخصية التى تحيط الفكرة العامة عن الإنترنت.

لكن هناك طريقة أخرى للنظر إلى فيلم "إسمع وإتفرج" وهى انه ليس فيلم يحقق فى الأفكار بل هو فيلم يبدو كأنه يكشف عن عينات من الناس المهتمة بالأمر، اكثر مصدر للدهشة بالنسبة لهيرتزوج  يتمثل فى تضمين نوع معين من الغرور والحماقة والشجاعة التى تجعل كل فرد متفرداً، إنه مُستمع صبور لديه القدرة على دفع موضوعاته فى إتجاه نصه الفيلمى، ومثل أفلامه التسجيلية الأخرى، فهذا الفيلم يمتلأ بالغرابة ويحتوى على لحظات قليلة من الوحى.

سواء إستجوب رواد الإنترنت – وهم أناس فى مثل سنه مازالوا حاضرين كمبدعين، أو إستمع إلى شهادات من "رهبان العصر الحديث" الذين يعيشون بعيداً عن شبكة الإنترنت، وبعيداً عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية، فإن هيرتزوج يربط بين التعاطف والإندهاش فى سياق واحد، الإنترنت هو منجم لا حدود له، إنه أعجوبة وفى نفس الوقت شئ خطر، إنه حقيقة من حقائق الحياة وقوة من اجل أحداث تغييرات لا حصر لها، إنه فيلم من أفلام هيرتزوج الذى يُضاف إلى مجموعة أفلامه التى لا تُنسى عن الوجوه والأصوات.