25‏/07‏/2011

تداعيات انتخابات نقابة المهن السينمائية

كتب ؛- ممد وح شلبى .

على بدرخان

حظيت نتائج انتخابات نقابة المهن السينمائية باهتمام الشارع السياسى المصرى , باعتبار ان انتخابات النقابات الفنية الثلاث هى الاولى بعد ثورة 25 يناير , وان نتائجها ستعكس روح ثورة يناير , لكن نتيجة انتخابات نقابة المهن السينمائية جاءت عكس التوقع حيث حصل مسعد فودة على منصب النقيب للمرة الثانية ضد منافسه المخرج السينمائى على بدرخان , الذى راهن السينمائيون عليه ودعموه ليقتص لهم من حقبة امتدت عشرات السنين فى ظل ممدوح الليثى الذى ظل نقيبا للسينمائين ضد ارادة السينمائيين وبدعم من اعضاء النقابة من العاملين بالتليفزيون , لكن القراءة المتسرعة لنتائج هذه الانتخابات سوف تقود الى استنتاجات خاطئة ونحن على اعتاب انتخابات تشريعية فى مصر بعد الاطاحة بنظام مبارك .

مسعد فودة

ذلك انه من الخطأ ان نربط نتائج هذه الانتخابات باى تحول سياسى فى الشارع المصرى , فالثورة المصرية مازالت فى عنفوانها ولن تهدأ حتى تحقيق كامل الاهداف التى قامت الثورة من اجلها , وان اعضاء نقابة المهن السينمائية ليسوا فى مجال التصنيف لكى نصفهم بانهم مع النظام القديم الذى يمثله مسعد فودة , فاختياره نقيبا جاء بفارق اصوات ضئيل مقداره 59 صوتا فقط , ثانيا ان مسعد فودة اعلن تأييده لثورة , ثالثا ان اعضاء النقابة الذين صوتوا لمسعد فودة كانوا يدافعون عن حقوق مهنية ونقابية وجدوا انها مهددة اذا فاز على بدرخان بمنصب النقيب , وان دفاعهم المستميت عن مسعد فودة كان حصاد شحن سياسى قديم منذ ايام ممدوح الليثى الذى ثبت فى وجدان جميع العاملين فى التليفزيون ان على بدرخان ضدهم وانه سوف يتخذ اجراءات جديدة تحد من عملهم وانتفاعهم , هذه التهم باطلة شكلا وموضوعا , لان على بدرخان ملتزم بقانون ولوائح مقررة مسبقا وانه يعمل على ضوءها , لكن الديماجوجية التى صاحبت انتخابات ممدوح الليثى وعلى بدرخان لازالت ماثلة فى وجدان كل سينمائي وتليفزيونى وانها للاسف الشديد قد افرزت انشقاقا كبيرا فى صفوف نقابة المهن السينمائية وانه لا يوجد حل سريع لسرعة التآم النقابة واعضاءها.

ميدان التحرير


من هنا ينبغى عدم تأويل نتائج هذه الانتخابات الا فى ضوء انها نتائج املتها دوافع مهنية ووظيفية وانها لا يمكن تصويرها على انها ذات دلالة سياسية مناقضة لثورة 25 يناير , او تصويرها على اساس ان الثورة المضادة تمتلك القدرة على تحريك الشارع المصرى واكتساب مواقع سياسية فى التنظيمات الاهلية والمهنية والعمالية على حساب الثورة , فهذا خطأ جسيم .