25‏/01‏/2011

التدوين للسينما : مقدمات عصر الوفرة المعرفية .

ممدوح شلبى .
مقدمة :-
اذا كنت مدونا فانك بلا شك قد اختبرت روعة المشاركة من خلال كتاباتك التى تعكس اهتمامك بالسينما وتمنياتك وامتنانك لها ، واذا لم تكن لك مدونة حتى الآن فلابد ان يكون عذرك كبيرا ، لانه لا يمكن ان نتصور ان سينمائيا محترفا او عاشقا للسينما سيمتنع عن المشاركة فى حركة التدوين النشطة التى تجتاح العالم  ، والعالم العربى فى القلب من هذا العالم ، وخاصة بعد ثورتى تونس ومصر وما اقترن بهما من آمال وطموحات جيل جديد من العرب يود ان يؤكد وجوده بين الامم .

وسواء كنت مخرجا او سينارستا او مونتيرا او مصورا او منتجا او مهندسا للديكور او صانعا لافلام متحركة او ناقدا سينمائيا او باحثا اكاديميا او هاو جاد او متدربا او فى صفوف الدراسة الاكاديمية للسينما او موظفا فى هيئة او شركة او مؤسسة سينمائية ، فانك لابد ان تختبر روعة انشاء مدونة وتكريسها للسينما ( دون ان تحرم نفسك من التدوين فى اهتمامات غير السينما من خلال انشاء مدونة ثانية وثالثة ورابعة ... الخ ، فكل اصدارات المدونات وعلى اختلاف شركاتها تمنح المستخدم الحرية فى انشاء اى عدد من المدونات وكلها مجانية ) .

ان مدونى السينما المشهورين مثل المخرج محمد خان والناقد امير العمرى قد اختارا مدونات بلوجر ، وهى الاكثر شعبية من بين بدائل اخرى مثل مدونات ( وورد برس ) و ( مكتوب ) وغيرها من الانواع ، فثمة عدد كبير جدا من انواع المدونات ، والدول الاوربية على وجه الخصوص تقدم هذه الخدمة ضمن مدونات تُصدرها الحكومات او المؤسسات الخاصة .
ولكن مدونات بلوجر هى الاكثر انتشارا .

والحقيقة اننى اختبرت الثلاثة انواع ووجدت ان مدونات بلوجر تستقطبنى اكثر ، كما انها تتبع جوجل ، وان تسجيل الدخول الى المدونة يترابط بتسجيل الدخول لكل منتجات جوجل الاخرى وجميعها مجانية ايضا ، مثل ( جى ميل ) والموقع و اليوتيوب والكتب وبيكاسا ... الخ .

كما ان مدونات بلوجر تسمح بتطبيق شكل من اشكال المدونات المجمعة التى اسميها ( مواقع المدونات المتداخلة ) وهذا الشكل يسمح بترتيب المدونات السينمائية رغم تعددها ( وحتى لو كان عددها 400 مدونة ) , وبمعرفة اصحابها وارادتهم بحيث يبدو الموقع وكانه موقعا واحدا ويظن الزائر انه يتنقل بين صفحات , ولكنه فى الحقيقة يتنقل بين مدونات مستقلة تماما , يسيطر فيها كل مدون على مدونته  دون اى تدخل من احد , وان احساس المشاركة يأتى من اختيار هؤلاء المدونون ان يرتبوا مدوناتهم بنفس الطريقة وبنفس الاسم وبنفس الروابط  لكى يصبح موقعهم اكبر تجمع معرفى سينمائى للغة من اللغات , ( لان مستخدمى المدونات فى جميع القوميات سيكون لهم الحق ايضا فى انشاء مواقع المدونات المتداخلة التخصصية مثل السينما , وهكذا تتوفر خدمة معرفية غير مسبوقة فيما يتعلق بتخصص ما مثل السينما الذى يصدر بجميع اللغات ومن الممكن انشاء روابط لهذه المواقع السينمائية فى العالم كله ليصبح اكبر تجمع معرفى سينمائى يصدر بكل اللغات ) .

ومن منطلق ان انشاء المدونات يتم بصورة مجانية تمام , وان ترتيب وتبويب المدونة وعمل الروابط المشتركة , يمكن تنفيذه فى ثوانى قليلة – اذا كان المدون قد سبق له استخدام مدونات بلوجر – فان الامر يصبح مشجعا تماما وانه ينال رضا الجميع , لان اكبر مكسب سيتحقق هو ان المدونات السينمائية سيتزايد عدد قراءها , لان المدونون الاخرون وبالاضافة الى انهم مدونون فانهم ايضا قُراء , وان محركات البحث – فى حال قيام مستخدم الانترنت بالبحث عن شيئا ما يتعلق بالسينما – فان محركات البحث ستضع نتائج البحث ولابد ان تتوافر اكثر من مدونة كنتائج الصفحة الاولى من البحث , وما ان ينقر مستخدم الانترنت على الرابط فانه سيجد نفسه وسط اكبر تجمع سينمائى , فاذا كان مهتما فانه سيواصل اعتماده على هذا الموقع والاطمئنان اليه فى تزويده بالمعارف السينمائية التى يحتاجها .

واذا كان المدون قد سبق له انشاء مدونة فى نوع آخر مثل مدونات مكتوب او ( ووردبرس ) فانه من السهل عليه تصدير محتويات هذه المدونة الى مدونة جديدة يقوم بانشاءها فى بلوجر - دون ان يفقد مدونتة الاولى , ويمكن ان يواصل اصداره للمدونتين – وهذه العملية تتم فى دقائق قليلة ولا يترتب عليها اى مخاطره بفقد زوار مدونته السابقة , لان هذه المدونة لن يتم الغاءها , وانه سيكتب للزوار ان ينتقلوا الى المدونة فى اصدارها الجديد , ويوفر لهم الرابط فينقرون عليه فيصلوا الى هذه المدونة ومن ثم الى اكبر تجمع معرفى سينمائى .

حيث لا يستأثر فيه احد بدور المدير او الرئيس او المنظم , لان كل مدون له نفس الامكانيات , وان كل مدون مسؤول مسؤولية مطلقة عن مدونته , ولا يملك الحق ولا القدرة على التدخل فى المدونات الاخرى , وبالطبع فان هذا الامر سيتم الاحتياط فيه منذ البداية بحيث لا يتم السماح بضم مدونة جديدة الى الموقع الا بعد التأكد من ان صاحبها سينمائى متخصص او صاحب خبرة تدوينية تخصصية وان مدونته يتم فحصها من احد المدونين لاقرار السماح بادخال هذه المدونة الى الموقع .

مواقع المدونات المتداخلة

اولا :- انشاء بريد اليكترونى
ثانيا :- انشاء مدونة
ثالثا :- اختيار قالب المدونة
رابعا :- تبويب واعداد المدونة
خامسا :- ربط المدونة بالمدونات الاخرى المُشاركة

اولا انشاء بريد اليكترونى

نحن جميعا نمتلك بريدا اليكترونيا , ان اجراءات انشاء بريد اليكتروني هى بمثابة توقيع عقد او اتفاق بين المستخدم وبين عموم الانترنت يسمح لصاحب البريد ان يكون له وجود وشخصية لامكان الاتصال به وتمييزه عى الآخرين , اننى قد جربت انواعا مختلفة من البريد الالكترونى مثل ( ياهوو او جى ميل او هوت ميل ) كما توجد انواع اخرى جميعها بدون استثناء ممتازة وعندما يعتاد احدنا على احدها فانه يتحمس لها ويتمنى لو كل الناس استخدموا نفس هذا البريد .
ولكننى انصح بتجريب ( جى ميل ) ولمن لم يستخدمه فاننى اقول انه يوفر مدونات ( بلوجر )  وهى المدونات التى اكتب فيها الآن وهى مجانية , وفى نفس الوقت فان نفس البريد يتيح انشاء موقعا مجانيا ضمن جوجول ولهذا اهمية كبيرة فعندما تُسجل دخول الى بريدك فانه فى نفس اللحظة يكون تسجيل دخول للمدونة والموقع وبيكاسا واليوتيوب وغيرها من منتجات جوجل المجانية التى يكتشفها بنفسه صاحب الحساب على بريد ( جى ميل ) مما يؤدى الى توفير الوقت , اننى متحمس الى هذا النوع من البريد ليس لاننى استخدمه ولكن لاننى اختبرت انواعا اخرى , وعلى اية حال ان الامر متروك للمستخدم لكى يختار البريد الذى اعتاد عليه , وعملية انشاء البريد هى الخطوة الاولى للمدون فى انشاء مدونته .
ثانيا انشاء مدونة

ان انشاء مدونة عملية سهلة حيث ينقر المستخدم على عبارة انشاء مدونة جديدة الموجودة فى اى مدونة تتبع بلوجر , ثم يبدأ المستخدم فى اتباع الاجراءات ومن ثم يكون قد حصل على مدونته فى ثوانى قليلة .
 
ثالثا : اختيار قالب المدونة .

سيلاحظ المستخدم اثناء انشاء مدونته ان الخطوات تقوده الى اختيار قالب للمدونة وعليه ان يختار اى قالب بشكل عشوائى , لانه يستطيع لاحقا ان يختار القالب الذى يتوحد فيه جميع المشاركين فى الموقع , وهذه العملية يجب ان يتدرب عليها المستخدم بنفسه عن طريق تجريب كل القوالب وتجريب خيارات كل قالب الى ان يصل الى القالب الذى يستخدمه المشتركون , مع ملاحظة ان هذه العملية قد تستغرق وقتا طويلا بالنسبة لمستخدمى المدونات لاول مرة , الا انها ستكون سهلة جدا على مستخدمى مدونات بلوجر .

رابعا : تبويب واعدادالمدونة .
 سيجد المستخدم امكانية تصميم القالب وعليه ايضا ان يتدرب على هذه المهارة لكى يتمكن من تصميم المدونة بحيث تتشابه مع المدونات المشاركة الاخرى , وقد تتطلب هذه العملية بعض الوقت لكنها ضرورية , حيث يتطلب من المستخدم ان يُنشأ نفس الروابط بنفس الترتيب المتفق عليه وبنفس الاسماء وغالبا فان اعلى المدونة هو افضل مكان لهذه الروابط , ثم يُضيف عنوان مدونته الى هذا الشريط العلوى وكذلك الرابط الى هذه المدونة .

خامسا ربط المدونة بالمدونات الاخرى المشاركة .
                                                                                     
عندئذ يتصل المستخدم باحد المدونين فى الموقع من خلال البريد الالكترونى ويدعوه الى رؤية مدونته , وعلى هذا المدون ان يقوم بمراجعة هذه المدونة وابداء ملاحظاته وارسال هذه الملاحظات بالبريد الالكترونى الى هذا المستخدم الجديد , حتى تكون هده المدونة الجديدة متوافقة تماما من حيث الشكل مع باقى المدونات , وعند اكتمال ذلك يقوم هذا المدون بارسال رسائل الكترونية الى باقى المدونين فى الموقع لكى يقوموا باضافة الرابط الجديد الى هذه المدونة الجديدة , وارجو ملاحظة ان مدونتى ليست مدونة واحدة ولكن عشر مدونات مستقلة تماما , وقد صممتها بهذا الاسلوب لكى تكون تطبيقا عمليا للفكرة .
آملا ان تؤدى المدونات المتداخلة دورها فى نشر الثقافة التخصصية .

المواقع الاكترونية .

تحتل المواقع الالكترونية صدارة الاهتمام لان عناوينها الالكترونية تكون بسيطة ، كما تسمح بسعات تحميل حسب الطلب ، بحيث تتسع الى سعات كبيرة جدا لتناسب الاصدار اليومى لصحيفة من الصحف ، قد يكون من بين خططها المستقبلية ضم جميع الاصدارات لهذه الصحيفة منذ نشأتها وحتى الآن .

هذه المواقع الالكترونية متاحة ايضا للمستخدمين الافراد ، ويحرص الكثيرين على انشاء موقعا اليكترونيا لنفسه ، وخاصة ان الايجار السنوى فى حدود قدرة اى مستخدم للانترنت  لكن هذه المواقع فى حال عدم قيام صاحبها بتسديد رسمها السنوى ، فانها قد تتعرض للمحو ، وهذا الامر قد يحدث نتيجة للوفاه ، لذلك فمن الافضل للمستخدمين الافراد ان يستخدموا المدونات المجانية فيضمنون استمرار مدوناتهم حتى بعد وفاتهم ، وربما الى الابد .

ان بعض انواع المواقع الالكترونية – مثل مواقع جوجل – هى مجانية تماما ، ويستطيع صاحب الحساب على جوجل ان يُنشأ اى عدد من المواقع المجانية ، وهى تفى بالغرض تماما ، لكن عيبها ان عنوانها الالكترونى كبير جدا ، كما سعتها محدودة ، عوضا عن محدودية تصميماتها التى لا تسمح لها بمنافسة المواقع المؤجرة , لكنها تفى بالغرض تماما وتعيش بعد وفاه صاحبها شاهدا وحافظة على تدويناته .

ان المواقع الالكترونية التخصصية تكتسب اهمية وحضور دائم على شبكة الانترنت ، فموقع عين على السينما – على سبيل المثال – يُمثل تطبيقا عمليا لهذه المواقع التخصصية ، التى تنمو يموما بعد يوم وتتسع دائرة قراءها يوما بعد يوم ، فيثبت هذا الحضور , وينوط بمثل هذه المواقع التخصصية نشر الثقافة النوعية , وامكان الاعتماد عليها والثقة فيها اذا كان القائمون عليها مُلتزمون يُؤدون عملهم بمهارة وضمير مهنى .


التدوين لويكيبيديا .

ان موسوعة ويكيبيديا تصدر بكل اللغات , وتُعتبر اللغة الانجليزية سيدة هذه اللغات ، فعدد صفحات ويكيبيديا المكتوبة باللغة الانجليزية يفوق اى لغة اخرى نظرا لانتشار هذه اللغة عالميا ، حيث يحرص المثقف العالمى من جميع القوميات  بالتدوين فيها باللغة الانجليزية ليضمن انتشار ثقافته ، فالسينما الايرانية – على سبيل المثال - نجدها فى ويكيبيديا باللغة الانجليزية .

لكننا لابد ان نعترف بان التدوين باللغة العربية فى هذه الموسوعة مازال قاصرا ، سواء باللغة العربية او اللغة الانجليزية ، وهو ما يحول دون فهم العالم لاهمية السينما المصرية كونها سينما قومية يزيد عدد مشاهديها عن 300 مليون نسمة فى انحاء العالم .

ان التدوين فى ويكيبيديا يحتاج بعض التمرين ، وبمجرد ان ينجح المدون فى فهم آلية التدوين فى هذه الموسوعة ، فسرعان ما يواصل عمله بوتيرة متسارعة .

والحقيقة ان التدوين فى ويكيبيديا لا يحتاج الى جهد بحثى شاق ، لقد تأكد لى من تصفحى لهذه الموسوعة ان المدونين للغة الانجليزية يخالفون شروط الاستخدام بوجوب ان تكون المعلومات غير منقولة وانما مؤلفة ، لقد شاهدت هذا بنفسى فيما يتعلق بعباس كياروستامى على سبيل المثال ، فقد لاحظت ان كل المعلومات منسوخة بشكل شبه حرفى من مقالات صدرت على مواقع صحف ومجلات سينمائية متخصصة ، اننى استشهد بمقالة جود فرى شيشاير الذى كتبها لمجلة فيلم كومنت التابعة لمركز لنكولن السينمائى فى نيويورك فى اواخر التسعينات ، فقد سبق لى ان ترجمت هذه الدراسة ونشرتها فى مجلة الفنون تحت عنوان ( عباس كياروستامى وسينما الاسئلة ) .

وبناءا عليه فليس مطلوبا للمدون فى ويكيبيديا ان يكتب المقالات خصيصا لهذ الموسوعة ، ويكفى ان ينسخ كتابات الآخرين بشرط الاشارة الى مصدر هذه المقالات وكاتبها او مترجمها ، ان التدوين فى ويكيبيديا يكتسب اهمية كبيرة لان كل صفحة تحتوى على روابط اخرى ذات صلة تنقل القارئ الى معلومات اخرى وصفحات اخرى الى مالانهاية ، وهى خدمة ذات اهمية خاصة ، ولا تتعارض مع النشاط التدوينى سواء فى المواقع او المدونات الالكترونية ، والاصح ان نصف النشاط التدوينى فى ويكيبيدا بانه تنشيط الاهتمام بالمعرفة التخصصية التى ستقود المهتم حتما الى البحث عن المزيد ، فيجد نفسه فى نهاية المطاف وجها لوجه مع كبار المدونين باعتبارهم مصدر المعلومات .

ان عملية نسخ المعلومات من مصادر متوفرة على الانترنت لا يمكن ان نطلق عليه سرقة ادبية لان المدون فى ويكيبيديا لا يذكر اسمه ، ومن ثم فان شبه التكسب تسقط  والاحرى ان نشجع التدوين فى ويكيبيديا حتى لو تم باسلوب النسخ ، فالهدف عظيم والقصد نبيل .

لكن التدوين فى ويكيبيدا لا يسمح بالخصوصية ولا يضمن دقة المعلومات الا اذا تم منع المستخدمين من اعادة تحرير الصفحات ، فالسمة العامة لصفحات ويكيبيدا ان من حق اى احد ان يُعيد تحرير الصفحة باضافة او تطوير او تحديث او تفصيل المعلومات ، لكننى لاحظت بمحض الصدفة عيبا كبيرا يحول دون الاعتماد على ويكيبيديا فى التزود بالمعلومات الصحيحة .

لقد لاحظت فى صفحة منخفض القطارة باللغة الانجليزية على سبيل المثال ، ان ثمة صراع واستماته من احد المدونيين لاضافة مشروعه الشخصى فيما يتعلق باستخدام مياه نهر النيل لملأ منخفض القطارة ، وما يترتب على ذلك من نتائج – من وجهة نظر هذا المدون –

والحقيقة ان استخدام فائض ماء النيل لملأ منخفض القطارة مستحيل عمليا لان معدل البخر السنوى من منخفض القطارة – فى حال انشاء قناة عند مستوى 60 مترا تحت سطح البحر – سيكون نحو 17 مليار متر مكعب من المياه ، علما بان نصيب مصر من مياه النيل تصل الى نحو 56 مليار متر مكعب فقط ، عوضا عن ترسب نسبة الاملاح الموجودة فى مياه نهر النيل العذبة ، فتكون النتيجة ان هذه البحيرة – اذا تكونت - ستكون مالحة مثل مياه بحيرة قارون .

لكن هذا المستخدم يصر على تعديل الصفحة كلما حاول احد المستخدمين ازالة هذا المقترح ، وهذا فى حد ذاته دليلا على عدم صلاحية موقع ويكيبيديا فى الاطمئنان الى صحة ما يرد فيها من معلومات ، الا ان التدوين فيها  – على ايه حال – يتطور يوما بعد يوم ويكتسب المدونون فيها خبرات مثل منع اعادة تحرير الصفحة ، لكن هذا من جانب آخر متاحا للمدونيين اصحاب الاخطاء التدوينية ايضا .
وبرغم ذلك فسوف تظل موسوعة ويكيبيديا مصدرا هاما للتزود بالمعلومات ، لكن المطلوب من المدونين عدم الاكتفاء بها وانما عليهم انشاء مدوناتهم الخاصة ، لان احدا لا يملك القدرة على تحريف كتاباته ، وانها فى حال كونها خاطئة ، فان زوار المدونة سوف يفهمون ان هذه وجهة نظر شخصية وليست حقائق يقينية .

مواقع الفيديو .

ان اليوتيوب ليست الصيغة الوحيدة لتحميل الافلام على شبكة الانترنت , فثمة نظم تحميل مُشابهة وجميعها تعمل بنفس الكفاءة مثل فيميو ، او الفيس بوك وغيرها من المواقع ، لكن اليوتيوب هو الاكثر انتشارا , وقد اعتاد الملايين من مستخدمى الانترنت عليه .

ان امتلاك قناه على اليوتيوب مُتاح لاى مستخدم انترنت , وبطريقة مجانية تماما ، ويكفى فقط ان يكون المستخدم لديه حساب على جوجول وبريده الشهير جى ميل ، لكى يشرع فورا فى انشاء قناته على اليوتيوب .

ان القناة الشخصية على اليوتيوب تسمح للمستخدم بتحميل افلام قام هو نفسه بصناعتها ، او ان يُضيف اى عدد من الافلام التى حملها الآخرون على اليوتيوب ، حيث يجد المستخدم خيارات الاضافة سواء الى المفضلات او البلاى ليست , علما بان عملية الاضافة ليست تحميل من جديد لهذه الافلام وانما مجرد نسخ لروابط عناوينها الالكتروتية وهذه العملية تتم فى ثوان قليلة .

ويستطيع صاحب القناة ان يُضيف اى عدد من الفيديوهات الى قناته ، لاتاحة نوع من الخدمة التخصصية او النوعية لزوار قناته , الذين قد يجدون ان الاسهل لهم ان يزوروا هذه القناه لثقتهم فى ان صاحبها يُحدثها بصفة مستمرة باضافة افلام جديدة ، قد يجدون مشقة فى البحث عنها على اليوتيوب ، فعملية البحث قد تستغرق وقتا طويلا ، كما انها احيانا لا تفلح .

ان هذه القنوات على اليوتيوب من الممكن ان تتطور فى المستقبل لكى تكون اكثر تخصصا  حيث يمكن لصاحب اى قناه على اليوتيوب ان يخصصها لمخرج او ممثل ، ويعمل جاهدا على اضافة كل افلام هذا الفنان .

ان تحميل الافلام على اليوتيوب يتقيد بشرط الملكية الفكرية ، لكن اصحاب هذه القنوات يضربون عرض الحائط بهذا الشرط , ويقومون بتحميل الافلام التى تتوفر لديهم سواء فى شكل سى دى او دى فى دى ، او ان يُسجلونها مباشرة من المحطات الفضائية من خلال كارت الستالايت الذى يمكن شراءه كقطعة مستقلة واضافته الى مكونات الكومبيوتر .

ان كارت الستالايت رخيص الثمن ولا يحتاج الا الى طبق استقبال , وبموجب هذه التجهيزات البسيطة يستطيع مستخدم الكومبيوتر ان يقوم بتسجيل اى فيلم من اى قناه فضائية , ثم استخدام برنامج ويندوز موفى ميكر لاعداد الفيلم ، ثم يقوم بعد ذلك بتحميل هذا الفيلم على قناته على اليوتيوب سواءا كجزء واحد او مجموعة من الاجزاء لهذا الفيلم .

اننى اود الاشارة الى ان عدد الافلام الروائية التى انتجتها السينما المصرية طوال تاريخها تبلغ نحو 5000 فيلما , ان هذا العدد الكبير من الافلام يستطيع 500 مدون ان يحملوه على اليوتيوب فى شهر واحد ، بواقع عشرة افلام لكل مدون , ونظرا الى ان هذا النشاط التدوينى بدأ بالفعل فاننا على مشارف استكمال المكتبة الفيلمية الكاملة للسينما المصرية .

واود ان اوضح ايضا ان عدد الافلام التى انتجتها الانسانية منذ اختراع السينما وحتى الآن لا يزيد عن 300 ألف فيلم روائى طويل ، يستطيع مستخدمى الانترنت ان يحملوا هذا القدر الهائل من الافلام فى يوم واحد نظرا لان عدد مستخدمى الانترنت على مستوى العالم يقد بمئات الملايين ، وهذا الامر ينبغى ان ننظر له كأمر واقع ، وخاصة ان قراصنة الافلام لا يستخدكوها للتربح ، وانهم يعرضونها فى قنواتهم مجانا ، لظنهم - وهذا حقيقى – ان السينما فن الشعوب ويجب اتاحتها مجانا للجميع .

ان نفس هذا النشاط التدوينى الغير شرعى يقوم به المدونون فى جميع دول العالم ومن كل الجنسيات ، ويكفى ان نزور موقع اليوتيوب ونختبر هذا بكتابة اسم اى فيلم او اى مخرج او اى ممثل ، وسوف تظهر مئات من نتائج البحث ، بعضها هى افلام كاملة ، تم تحميلها بصورة صحيحة وبجودة مثالية ، وهذا النشاط التدوينى يتزايد كل يوم بل كل لحظة , حيث من المتوقع ان تحتوى اليوتيوب على المكتبات الفيلمية لكل سينمات العالم سواء الروائية او الوثائقية .

هذا النشاط التدوينى غير الشرعى يفرض نفسه كأمر واقع ، والحقيقة انه لا يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية لمحطات التلفزيون او الشركات المنتجة ، فالواجب يحتم عليهم ان يقوموا هم انفسهم بتحميل افلامهم بنفس الطريقة واتاحتها مجانا لمُشاهدى الافلام عبر الانترنت ، دون ان يترتب على ذلك ضرر كبير لمشروعهم الربحى .

فميزة الفيلم المعروض على قناه تليفزيونية او فى صالات العرض ستظل الاكثر اهمية لانها تحقق ما يُمكن ان نسميه ( المشاهدة الجماعية للدراما ) وهذا الامر قد سبق لى طرحه فى دراسة نشرتها فى تسعينات القرن العشرين فى مجلة الفنون وكانت تحمل عنوان ( جادر السينما ، البديل المرحلى .. دراسة الامكانيات المادية والفنية المتاحة لتطوير السوق المحلى للفيلم المصرى ) .

فالمشاهدة الجماعية للدراما والتى اختبرها الانسان منذ القرن التاسع قبل الميلاد فى معابد الاغريق حول الديثورامبوس ، سرعان ما تطورت لتستأثر لنفسها ببنية ، ومسارح , ثم انتقلت هذا التقليد الى الحضارة الرومانية ، ليتواصل اهتمام الانسان بظاهرة المشاهدة الجماعية للدراما ابتداءا من عصر النهضة - بعد ان توقف هذا النشاط لفترة محدودة بدافع دينى فى العصور الوسطى – ومنذ عصر النهضة وحتى الآن وربما الى نهاية التاريخ الانسانى سيظل طقس المشاهدة الجماعية للدراما عملية ضرورية لاشباع حاجات نفسية واجتماعية للانسان .

هذه الضرورة لا يمكن اشباعها من خلال مواقع اليوتيوب  فسوف تظل صالات العرض السينمائية او محطات التليفزيون قائمتان لانهما يستطيعان توفير هذه الضرورة .

ان مشاهدة الاحداث السياسة الكبرى على شاشات الفضائيات تصلح لتوضيح قصدى  فالاحساس بان ملايين الناس يتابعون فى نفس اللحظة حدثا ما هو ما اقصده ، ولا يستطيع اليوتيوب تحقيق هذا الشعور لانه وسيط يتوجه الى الفرد بصوره منفردة وليس بصورة جماعية .

لكننى اعود واستدرك ، ان استمرار ظاهرة المشاهدة الجماعية للدراما ، لا تعنى بالحتمية استمرار اقتصاديات صناعة السينما على نفس حالها ، فمن المُؤكد ان شركات الانتاج السينمائى سوف تنهار ، واذا لم يتم تخفيض اسعار التذاكر وضمان المجانية التامة للعروض عبر الفضائيات وابتكار مصادر تمويل اخرى ، فان صيغ جديدة سيتم طرحها ، وغالبا من خلال تدخل الدول لرعاية الانتاج السينمائى بصفته احد وسائل توحيد الشعوب على قيم ومفاهيم ثقافية واجتماعية تحرص كل القوميات على تثبيتها والمحافظة عليها قى شعوبها .

الفيس بوك .

لقد اختبر مستخدم الانترنت هذا الوسيط للتواصل مع اصدقاءه واسرته ، كما تشكلت نتيجة لذلك مجموعات يسمح الفيس بوك بانشاءها لدمج اصحاب الاهتمامات المشتركة فى حوار متصل تأتى نتائجة جيدة فى امور ذات صلة مثل مناقشة قضية او امر هام حيث يتشارك الجميع فى التعلق على منشورات الحائط فتتكون وجهة نظر موحدة تجاه امر من الامور .

لقد اختبر المصريون هذا الوسيط قبيل ثورة 25 يناير المجيدة ، ويمكن ان نقر بانه لولا هذا الوسيط فان هذه الثورة ربما كانت تأجلت .
ان الفيس بوك يتيح ثلاثة مستويات للخدمة تتداخل جميعها على نفس حساب المستخدم ، وهى الموقع الشخصى والصفحة والمجموعة .

الموقع على الفيس بوك .

عندما يشرع المستخدم فى تسجيل نفسه للمرة الاولى فى الفيس بوك فانه يجد نفسه فى موقع شخصى يسمح له بملأ بياناته الشخصية وصورته ويستطيع الكتابة فى ركن الملاحظات ما يود كتابته ، كما يستطيع البحث عن اصدقاءه وارسال طلبات صداقة لهم ، ان الاعتياد على موقع الفيس بوك يسمح للمستخدم ان تتطور علاقته بهذا الوسيط وبعد اسابيع قليلة يكون قد اصبح خبيرا بالفيس بوك فيتعامل معه باحترافيه سواء فى النشر على حائط موقعه الخاص او على حوائط المجموعات او الاصدقاء او الصفحات .

الصفحة  الشخصية على الفيس بوك .

يجد المستخدم اسفل موقعه على الفيس بوك مجموعة من الروابط من بينها انشاء صفحة ، ان صفحة الفيس بوك غير موقع الفيس بوك لكنها ترتبط بنفس الحساب ، ويجب التأكيد على اهمية انشاء الصفحة الشخصية لكل مستخدمى الفيس بوك ، لانها جزء متتم من عملية التفاعل عبر هذا الوسيط  الهام .

ان صفحة الفيس بوك تسمح على سبيل المثال ضمها ضمن مفضلات صفحة عامة – مثل صفحة حزب او نقابة او جمعية .. الخ , وبهذه الطريقة يستطيع اعضاء هذه الكيانات الاجتماعية ان يعثروا على بعضهم بعضا عبر هذه الصفحات .

كما ان الصفحات من الممكن ربطها بموقع تويتر على سبيل المثال ، فيجد ان كل ما يدونه فى صفحته قد تم نسخه فى تويتر مباشرة ، وهذا يوفر الوقت والجهد لمن يود ان يكون اداءه على الشبكة العنكبوتية فاعلا ، وخاصة السياسيين والفنانيين .

ان صفحة الفيس بوك تحتاج الى 25 معجب لكى تحصل على اسم مستخدم وهذا ضرورى وهام لامكان الترويج الى هذه الصفحة من خلال عنوانها الالكترونى حيث يحل اسم المستخدم محل الارقام ، وبمجرد حصول الصفحة على اسم مستخدم فانه لا يستطيع تغيره - نفس الحال ايضا بالنسبة لموقع الفيس بوك ، ولاسم المستخدم اهمية قصوى فى الحالتين .

وعندما يصل عدد معجبى الصفحة الى 100 شخص فان اسم الصفحة يثبت ولا يستطيع صاحب الصفحة تغييره ، لذلك فيجب الحرص فى اختيار اسم الصفحة ، ونصيحتى ان يختار صاحبها اسمه الحقيقى سواء باللغة العربية او الانجليزية ، لكن اللغة الانجليزية قد تكون افضل خيار لاعتبارات مستقبلية ، فثمة توقع ان ينال صاحب الصفحة شهرة عالمية فيفد معجبون جدد من جميع انحاء العالم ، فيكون الاسم الانجليزى للصفحة مُرشدا لهم عند البحث عن صاحبها عبر محركات البحث او عبر الباحث فى الفيس بوك ، لكن صاحب الصفحة يستطيع ايضا انشاء صفحة ثانية باللغة العربية ، فعدد الصفحات المسموح به لنفس الحساب على الفيس بوك بلا حدود .

صفحات الفيس بوك التخصصية .

ان الكيانات الاجتماعية او التعليمية او النوعية فى بلد من البلدان تجد من واجبها انشاء صفحة عامة لهذا الكيان لنشر ما يتعلق بالنشاط ومستجدات الاوضاع ، فتصل منشورات هذه الصفحة الى معجبى الصفحة مباشرة من خلال ( النيوز فيد ) فيحق لهم التعليق على منشورات الحائط كما يستطيعوا ان ينشروا على حائط هذه الصفحة التخصصية لاحاطة زملاءهم بامر هام .

وتتمتع الصفحات التخصصية بنوع من الانتشار لانها غالبا تصلح لان يضمها مستخدم الفيس بوك فى معلوماته الشخصية على الفيس ، فمثلا اذا كان المستخدم خريج المعهد العالى للسينما ، فانه يختار هذه الصفحة فى قسم التعليم والعمل ، فتظهر ايقونتها وهذا فى حد ذاته دعاية للصفحة .

ان هذه الصفحات التخصصية يمكن ان يكون عددها كبيرا بعدد الكيانات العامة فى مجتمع من المجتمعات ، فالهيكل الادارى للحكومة المصرية يحتوى – على سبيل المثال – على نحو 8000 ادارة عامة ، بالاضافة الى مئات الكليات والمعاهد وآلاف المدارس الثانوية وعشرات النقابات المهنة ومئات الجمعيات المرخصة وآلاف الشركات .

كل هذه الصفحات ينبغى تواجدها على الفيس بوك كما ينبغى الاهتمام بالتدوين فيها عبر الحائط او ( التاج ) والتعليق على منشوراتها ، ويجب فى جميع الاحوال الا ينسى احد ان ينقر على مربع الاعجاب ( لايك ) الموجود فى اعلى هذه الصفحات حتى تصل اليه مستجداتها مباشرة عبر ( النيوز فيد ) .

صفحات الفيس بوك للافلام .

انتجت السينما المصرية منذ نشأتها وحتى الآن اكثر من 5000 فيلما ، على حين ان صفحات الافلام تجد لها مكانا فى المعلومات الشخصية لمستخدم الفيس بوك ، ونظرا لعدم توفر الاهتمام بتخصيص صفحة لكل فيلم مصرى ، فان الاختيارات تذهب الى الافلام الاجنبية .

ان تخصيص صفحة لكل فيلم سيقع عبأه على المهتمين الذين يرغبون فى التدوين للسينما ، حيث يكفى لكل سينمائى ان يُنشأ صفحة واحدة لفيلم مصرى ، ثم يبدأ التدوين فى هذه الصفحة من خلال جمع ما يتوفر حول هذا الفيلم من معلومات ومقالات ويقوم بتخصيص ألبوم صور ، كل صورة منه يحتوى على مقالة حول الفيلم سواء كانت لناقد معاصر او قديم .

كما يُخصص ايضا قسما للمعلومات الاساسية حول الفيلم مثل سنه الانتاج ونجوم الفيلم وجميع فريق العمل ، انه سوف يجد فى نفسه القدرة على الحديث التفصيلى او المختصر عن جميع فريق العمل ، ثم يقوم ايضا بتخصيص ملاحظة تتضمن العنوان الالكترونى للفيلم على شبكة الانترنت –  فى حال توافر ذلك - واذا لم يتوفر الآن فثمة امل فى توفر الفيلم يوما ما ، وعليه متابعة ذلك .

ان صفحات الافلام المصرية سوف تحظى باكبر عدد من المعجبين الذين سيسجلون علامة ( لايك ) على هذا الفيلم ، وسوف يكون من السهل عندئذ ان تنتشر هذه الصفحات فيبدأ آخرون بانشاء صفحة لفيلم آخر الى ان تنتهى عملية التدوين لجميع افلام السينما المصرية ، فتكون بمثابة ارشيف لهذ الافلام ، كما يمكن اضافة مفضلات لصفحات افلام اخرى على هذه الصفحة فيتنقل مستخدم الفيس بوك من صفحة الى اخرى ، وهذا فى حد ذاته واحدا من اهم مكتسبات عملية  التدوين للسينما .

صفحات الفيس بوك للكتب  .

ان كل رواية من روايات نجيب محفوظ على سبيل المثال تستحق انشاء صفحة على الفيس بوك لها ، لان هذه الصفحة تسمح بتدوين جميع الكتابات النقدية والابحاث الجامعية المتعلقة بهذه الرواية ، كما ان تدوين الرواية نفسه ممكنا ولكن ضمن عدد من الملاحظات ، حيث يتم تخصيص ملاحظة واحدة لكل فصل من الرواية ، نظرا لاستحالة تدوين الرواية جميعها فى ملاحظة واحدة طبقا للحد الاقصى المسموح به من كلمات لكل ملاحظة .

ان صفحة اى كتاب من الممكن ايضا ان تحتوى على النسخ المترجمة الى اللغات الاخرى ، ويتم تدوينها ايضا بنفس الطريقة , ولكن من الممكن انشاء صفحتين لنفس الكتاب احدهما باللغة العربية والثانية باللغة الانجليزية .

اننى اوجه الى اهمية انشاء صفحة باللغة الانجليزية لكل كتاب عربى ، لان مستخدمى الانترنت من جميع انحاء العالم يستطيعون – فى بعض الاحوال – ان يختاروا هذا الكتاب العربى ضمن مفضلاتهم ككتب ، ولذلك فيجب التأكد من دقة ترجمة اسم الكتاب الى اللغة الانجليزية ، دون ان يتعارض ذلك مع الصفحة العربية الاخرى لنفس الكتاب .

مجموعات الفيس بوك .

من حق كل صاحب حساب على الفيس بوك ان يقوم بانشاء مجموعة ، يضم اليها زملاءه واصدقاءه ، كما يفد اليها مستخدمى فيس بوك آخرين – اذا راقت لهم هذه المجموعة –

وتهدف المجموعات الى تحقيق افضل انواع التواصل بين اصحاب الاهتمامات المشتركة ، حيث يتبادلون النشر على الحائط  فتبدأ عملية كتابة التعليقات ذات الصلة والتى قد تتطور فى بعض الاحيان الى تغطية موضوع من الموضوعات ، وخاصة عندما يتطلب الامر ان يذكر كل شخص شهادته على الموضوع .

لكن هذه المجموعات فى الوقت الحالى يتم استخدامها بصورة غير صحيحة ، فنجد اقحام موضوعات لا تمت بصلة لتسمية المجموعة ، وهكذا يشعر اعضاء المجموعة بسخفها ، فينصرفون عن متابعتها ، لذلك فينبغى ان يتم وضع قواعد صارمة للنشر على حائط المجموعة بحيث تكون ذات صلة ، كذلك من الضرورى تنظيم عملية النشر على الحائط بحيث لا يزدحم بالمنشورات فيتفرق اعضاء المجموعة ، مما يؤدى الى نتيجة سلبية .

تويتر .

تراجعت اهمية تويتر فى نقل المعلومات بعد ان تحسن اداء مستخدم الانترنت على موقع الفيس بوك حيث تتابع الاخبار على الفيس بوك من جميع الاتجاهات , لكن تويتر بالرغم من ذلك يصلح للحصول على معلومات طازجة فى توقيتها متفوقا على الفيس بوك فى بعض الاحيان .

ولقد اختبرت هذا بنفسى عشية اعلان نتيجة انتخابات نقابة المهن السينمائية ، فقد استخدمت تويتر فى البحث تحت عنوان نقابة المهن السينمائية ، فجاءت نتئج البحث ايجابية حيث قام احد المستخدمين باظهار النتيجة نظرا لانه كان حاضرا عملية الفرز او قريبا منها ، فسبق تويتر موقع الفيس بوك ، لذلك فانا انصح مستخدمى الكومبيوتر بانشاء حساب لهم على تويتر فقد يحتاجونه يوما لامر هام .

الحسابات المتكاملة فى مواقع الانترنت .

اختبر مستخدمى الانترنت مهارات متعددة عبر انشاء حسابات على مواقع متعددة ، وهى تعمل تلقائيا بطريقة متناغمة من اجل ان يعبر الشخص عن نفسه ، وان يكون حاضرا فى جميع المناسبات .

فالفيس بوك يقدم على صفحة المعلومات الشخصية لصاحب الحساب امكانية تدوين الموقع الالكترونى ضمن معلومات الاتصال ، وهذه المساحة تسمح بلصق العنوان الاكترونى لمدونته او موقعه الالكترونى ، ثم يمكن ايضا كتابة عنوان موقعه على اليوتيوب واى مواقع اخرى ، وهكذا يعطى صاحب الحساب معلومات تفصيلية عن نفسه .
وبينما يستخدم الفيس بوك فى التواصل مع اصدقاءه فان مدونته تكون حاضره وجميع حساباته الاخرى .

مع اجمل تحياتى .
ممدوح شلبى .